المرأة السعودية في مجلس الشورى

في حدث تاريخي للمملكة العربية السعودية وللمرة الأولى تدخل المرأة السعودية في مجلس الشورى وبنسبة بلغت 20 بالمائة ، وذلك بعد أن أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز مرسوما عين بموجب المرسوم الأول ثلاثين سيدة بالمجلس يشكلن خمس أعضائه ، فيما تضمن المرسوم الملكي الثاني أسماء أعضاء المجلس المعينين والبالغ عددهم 150 عضوا. مما يشكل دفعة إلى الأمام بالنسبة للنساء . لم يكن هذا القرار بمثابة المفاجأة بالنسبة للمرأة السعودية لأنه قبل عام ونصف تقريبا أعلن خادم الحرمين الشريفين أنه سيتم تعيين أعضاء من النساء في مجلس الشورى ليشاركن الرجال في مناقشة قضايا المجتمع بكل جوانبها دون استثناء أو تحديدٍ للقضايا المناط بها الرجال أو النساء ،باعتبار إن الرجل والمرأة شركاء في الحياة كما اقتضي الفطرة . وقد استطاع صاحب السمو الملكي عبد الله بن عبد العزيز إن يتجاوز بعض الأعراف الاجتماعية التي كانت تقف في طريق عمل المرأة السعودية وتحد من مشاركتها في مسيرة التنمية. وهذا يضاف إلى السجل الحافل لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله في سبيل تحقيق كل ما يمكن أن يساهم في رفعة وطنه بجانب الكثير من التطورات التنموية التي تحققت خلال العقد الماضي. واعتقد بان المرأة السعودية قادرة علي إن تثبت جدارتها في المهام التي أوكلت إليها بل تستطيع إن تضاهي الرجل في القيام بواجباتها تجاه وطنها لان المرأة بطبيعتها مسئوله فما بال المرأة المتعلمة . و أخيرا أتمنى من الله إن يوفق جميع السيدات اللاتي تم اختيارهن لسد هذه المناصب حتى يفتحن الباب إمام الأخريات ويكسرن حاجز العادات والتقاليد التي قيدت المرأة وحرمتها من المشاركة في كثير من الأدوار الهامة